سعيا لمعرفة الوجه التطبيقي لاستخدامات علم العناكب والحشرات الجنائي في الطب الشرعي, ومجالات التعاون بين الجانبين, حاورنا د. شيرين صلاح غالب ـ أستاذ الطب الشرعي والسموم بجامعة القاهرة وسكرتير عام اتحاد الأطباء الشرعيين العرب ونائب رئيس منظمة الطب الشرعي للدول الإسلامية ـ التي قالت لـ الأهرام العربي إنها تجري حاليا أبحاثا مهمة في كلية طب قصر العيني تحت إشراف د. علي رسمي حول تطبيقات نظريته سواء في الحشرات أم العناكب غير المرئية, وتصنيفها إلي مجموعات حسب نوع الوفاة سواء طبيعية أم جنائية, وطبقا لأسبابها أيضا, وقد قمنا بالتطبيق علي جثث حيوانات تجارية كالأرانب والفئران في المرحلة الماضية, ويجري حاليا التطبيق علي الجثث الآدمية.
أشارت إلي أن وظائف الطبيب الشرعي متشابكة وشديدة التعقيد, سواء من حيث تحديد زمن الوفاة, وأداة الجريمة, ومكان وقوعها, وغيرها من ملابسات تفيد تحقيق العدالة, ويعتبر علم الحشرات الجنائي مدخلا مهما لدعم الطب الشرعي, حيث تعتمد مثلا علي تحولات يرقات الذباب من حيث الحجم والوزن في تحديد زمن الوفاة, عبر إجراء حسابات معقدة, مع مراعاة أن الحشرات التي تتغذي علي الكوكايين أو الهرويين تكون أسرع نموا, أيضا هناك حشرات لا تضع بيضها سوي في أماكن مغلقة, فلو وجدنا الجثة في العراء وعليها هذا البيض فهذا دليل علي أنه تم نقلها بعد قتلها, كذلك يمكن تحديد أماكن زراعة المخدرات الطبيعية مثل البانجو والحشيش والأفيون بدقة عند ضبطها عن طريق الحشرات.
وتواصل د. شيرين غالب: أيضا نبحث في الطب الشرعي عن تغيرات أخري في الجثة نفسها تؤكد نتائج خبير الحشرات الجنائي, مثل درجة الحرارة ووضع العضلات من حيث الارتخاء والتيبس, وظهور بقع مدممة في جثة الميت, وهي كلها تغيرات تحدد زمن الوفاة, أيضا نبحث عن وجود طحالب معينة في دماغ الجثة الغارقة لتحديد مكان الغرق, حيث تختلف هذه الطحالب حسب الخريطة الجغرافية, إضافة إلي تحليل الدم وسائل العين وسائل الدماغ لمعرفة محتوياتها الكيماوية مثل البوتاسيوم الذي تزداد نسبته إلي عدة أضعاف مع طول فترة الوفاة, وبهذا تتم تكملة النتائج التي يتوصل إليها خبير الحشرات الجنائي, وتأكيدها قطعيا في حالة اتفاق الجانبين.
أوضحت د. شيرين غالب أن هذا العلم جديد علي العالم العربي, وأن هناك بدايات تعاون لإنشاء قسم لحشرات وعناكب الطب الشرعي بدأت علي هامش مؤتمر الخرطوم الأخير الذي جمع بين الدورة الثالثة لمنظمة الدول الإسلامية للطب الشرعي والرابعة لاتحاد الأطباء الشرعيين العرب, وقد شاركت فيه مع د. علي رسمي لتمثيل مصر, وقدمت خلاله ورقة حول النواحي الشرعية والأخلاقية لتطبيقات الطب الشرعي الحديثة, بينما ألقي د. علي مداخلة حول توظيف العناكب غير المرئية في الكشف عن جرائم الإساءة للأطفال أثارت اهتمام المشاركين, مما دفع السلطات السودانية إلي تنظيم لقاء خاص له مع كوادر من الشرطة والمباحث الجنائية السودانية, كما طلب المسئولون في السودان من د. علي, تدريب كوادر سودانية في مقر مركز البحوث المصري تحت إشرافه.. أيضا سوف تستقبل كلية طب قصر العيني18 طالبا سودانيا لعمل أبحاث ودراسات علمية, وهناك بدايات لتعاون مماثل من الأردن وعدد آخرمن الدول العربية, وفي هذا السياق قررت المنظمة تخصيص منح لطالبي الدراسات العليا في مجال الطب الشرعي والسموم لطلاب من جميع الدول الأعضاء, وهناك توجهات مماثلة عبر اتحاد الأطباء الشرعيين العرب ومقره سوريا.
وقالت إن الجرائم التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة, وأثارت جدلا واسعا في مختلف أوساط الرأي العام والمتخصصين ألقت الضوء علي الطب الشرعي مما جعل كثيرا من الأطباء الشباب في مصر يقبلون علي هذا التخصص الذي كان حتي وقت قريب يعاني ندرة, ونقصا فادحا, نظرا لكونه غير مربح ماديا. وحذرت د. شيرين غالب من خطورة بعض البرامج ومسلسلات وأفلام الكارتون المقدمة للطفل العربي, في نشر العنف والجرائم, حيث يتعلم منها الطفل كيفية ارتكاب الجريمة, ووسائل الإفلات منها, ومعظمها شارك في وضعها ـ مع الأسف ـ أطباء شرعيون.
أشارت إلي أن وظائف الطبيب الشرعي متشابكة وشديدة التعقيد, سواء من حيث تحديد زمن الوفاة, وأداة الجريمة, ومكان وقوعها, وغيرها من ملابسات تفيد تحقيق العدالة, ويعتبر علم الحشرات الجنائي مدخلا مهما لدعم الطب الشرعي, حيث تعتمد مثلا علي تحولات يرقات الذباب من حيث الحجم والوزن في تحديد زمن الوفاة, عبر إجراء حسابات معقدة, مع مراعاة أن الحشرات التي تتغذي علي الكوكايين أو الهرويين تكون أسرع نموا, أيضا هناك حشرات لا تضع بيضها سوي في أماكن مغلقة, فلو وجدنا الجثة في العراء وعليها هذا البيض فهذا دليل علي أنه تم نقلها بعد قتلها, كذلك يمكن تحديد أماكن زراعة المخدرات الطبيعية مثل البانجو والحشيش والأفيون بدقة عند ضبطها عن طريق الحشرات.
وتواصل د. شيرين غالب: أيضا نبحث في الطب الشرعي عن تغيرات أخري في الجثة نفسها تؤكد نتائج خبير الحشرات الجنائي, مثل درجة الحرارة ووضع العضلات من حيث الارتخاء والتيبس, وظهور بقع مدممة في جثة الميت, وهي كلها تغيرات تحدد زمن الوفاة, أيضا نبحث عن وجود طحالب معينة في دماغ الجثة الغارقة لتحديد مكان الغرق, حيث تختلف هذه الطحالب حسب الخريطة الجغرافية, إضافة إلي تحليل الدم وسائل العين وسائل الدماغ لمعرفة محتوياتها الكيماوية مثل البوتاسيوم الذي تزداد نسبته إلي عدة أضعاف مع طول فترة الوفاة, وبهذا تتم تكملة النتائج التي يتوصل إليها خبير الحشرات الجنائي, وتأكيدها قطعيا في حالة اتفاق الجانبين.
أوضحت د. شيرين غالب أن هذا العلم جديد علي العالم العربي, وأن هناك بدايات تعاون لإنشاء قسم لحشرات وعناكب الطب الشرعي بدأت علي هامش مؤتمر الخرطوم الأخير الذي جمع بين الدورة الثالثة لمنظمة الدول الإسلامية للطب الشرعي والرابعة لاتحاد الأطباء الشرعيين العرب, وقد شاركت فيه مع د. علي رسمي لتمثيل مصر, وقدمت خلاله ورقة حول النواحي الشرعية والأخلاقية لتطبيقات الطب الشرعي الحديثة, بينما ألقي د. علي مداخلة حول توظيف العناكب غير المرئية في الكشف عن جرائم الإساءة للأطفال أثارت اهتمام المشاركين, مما دفع السلطات السودانية إلي تنظيم لقاء خاص له مع كوادر من الشرطة والمباحث الجنائية السودانية, كما طلب المسئولون في السودان من د. علي, تدريب كوادر سودانية في مقر مركز البحوث المصري تحت إشرافه.. أيضا سوف تستقبل كلية طب قصر العيني18 طالبا سودانيا لعمل أبحاث ودراسات علمية, وهناك بدايات لتعاون مماثل من الأردن وعدد آخرمن الدول العربية, وفي هذا السياق قررت المنظمة تخصيص منح لطالبي الدراسات العليا في مجال الطب الشرعي والسموم لطلاب من جميع الدول الأعضاء, وهناك توجهات مماثلة عبر اتحاد الأطباء الشرعيين العرب ومقره سوريا.
وقالت إن الجرائم التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة, وأثارت جدلا واسعا في مختلف أوساط الرأي العام والمتخصصين ألقت الضوء علي الطب الشرعي مما جعل كثيرا من الأطباء الشباب في مصر يقبلون علي هذا التخصص الذي كان حتي وقت قريب يعاني ندرة, ونقصا فادحا, نظرا لكونه غير مربح ماديا. وحذرت د. شيرين غالب من خطورة بعض البرامج ومسلسلات وأفلام الكارتون المقدمة للطفل العربي, في نشر العنف والجرائم, حيث يتعلم منها الطفل كيفية ارتكاب الجريمة, ووسائل الإفلات منها, ومعظمها شارك في وضعها ـ مع الأسف ـ أطباء شرعيون.