المحـكمون العرب يرحب بكم حسام الدين منير محام ومحكم ووكيل براءات اختراع عضو اتحاد المحامين العر

اهلا وسهلا بكم في موقعنا المتواضع الذي يشرف بزيارتكم العظيمه له

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المحـكمون العرب يرحب بكم حسام الدين منير محام ومحكم ووكيل براءات اختراع عضو اتحاد المحامين العر

اهلا وسهلا بكم في موقعنا المتواضع الذي يشرف بزيارتكم العظيمه له

المحـكمون العرب يرحب بكم حسام الدين منير محام ومحكم ووكيل براءات اختراع عضو اتحاد المحامين العر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المحـكمون العرب يرحب بكم حسام الدين منير محام ومحكم ووكيل براءات اختراع عضو اتحاد المحامين العر

موقع قانوني يهتم بكل فئات وفروع القانون وبالاخص الفروع المستحدثه من القوانين مثل التحكيم والملكيه الفكريه


    التقايد والااداب بالمحاماه

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 168
    نقاط : 464
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/06/2009
    العمر : 48

    التقايد والااداب بالمحاماه Empty التقايد والااداب بالمحاماه

    مُساهمة من طرف Admin السبت 23 فبراير 2013, 10:12 am

    رسالة المحاماة‏:‏ التقاليد والآداب‏
    من المعروف للمحامي ولغير المحامي‏.‏ أن محراب القضاء‏,,‏ في مصر وفي العالم أجمع ـ محوط بتقاليد تكاد لا تترك شيئا إلا شملته‏..‏ في بعض دول العالم يرتدي القضاة‏,‏ فضلا عن الروب أو الوشاح باروكة علي الرأس‏,‏ وكان الطربوش ـ في زمن مضي ـ قسيما مشتركا كغطاء لرأس يرتديه القضاه والمحامون وأعوان القضاء‏..‏ الوشاح برسمه جزء لا يتجزأ من هيئة القاضي حين يجلس مجلس القضاء في مصر‏,‏ و الروب لازمة حث عليها ذات قانون المحاماة توجب علي المحامي ألا يقف في ساحة القضاء إلا مرتديا روب المحاماة‏..‏ تبدأ الجلسات بالنداء المألوف من الحاجب‏:‏ محكمة فيقف الجميع بمن فيهم أعضاء النيابة إن كانوا قد سبقوا الي الساحة كما يجري في محكمة النقض‏..‏ لا يجلسون إلا إذا جلست هيئة المحكمة‏,‏ احتراما وتوقيرا لجلال القضاء كجزء لا يتجزأ من هيبة العدالة‏..‏ مجلس القضاء‏,‏ وهيبة العدالة‏,‏ ركن أساسي من وظيفة العدل‏,‏ جذور ذلك في العالم الإسلامي قديمة‏..‏ كان رسول القرآن عليه الصلاة السلام يقول إذا جلس أحدكم لقضاء فلا يجلس أحد الخصمين مجلسا لا يجلسه صاحبه‏,‏ وليراع الله في مجلسه وفي لحظه وفي إشارته‏..‏ هذه الرعاية توجب فيما توجب هذه الهيبة التي تعارفت عليها النظم القضائية واتخذت من الشكل و المظهر و الرداء سبيلا لإشعار الناس بأن حضورهم بمجالس القضاء يختلف عن اختلاطهم بالناس‏..‏ فالقاضي رسول عدالة‏,‏ ينال بعدله ـ إذا أراد ـ منازل الأبرار والصديقين والشهداء‏..‏ هو في محراب العدالة يسأل الخصوم‏,‏ ويستجوب المتهمين‏,‏ ويناقش الشهود‏,‏ وكذلك يفعل المحامون الذين أناطت بهم القوانين دورا بالغ الأهمية في الخصومة القضائية‏..‏ مهابة المحامي جزء لا يتجزأ من مساحة عطائه وتأثيره‏,‏ وفرع علي الإحترام الواجب له في محراب العدالة‏..‏ يخطيء من يظنون ان رداء المحاماة عبء يجوز او يحق للمحامي أن يتخلص أو يتخفف منه‏,‏ فهو عند العارفين إعلان واجب عن المحامي والمحاماة وتصنيف للمحامي في مكانه ومكانته اللائقة في ساحة العدالة وحماية له ألا يتجاوز معه أو عليه أحد بذريعة أنه لا يعرف أنه محام‏!‏ مظهر المحامي ـ لباسا ورداء وسلوكا‏,‏ مدخل لازم لاحترامه وانتظامه في تقاليد المحاماة‏,‏ وهو مدخل تتلوه مداخل ودروب يترجم بها المحامي عن معني وروح ورسالة المحاماة‏..‏ التقاليد الموضوعية فرع جوهري في المحاماة علي أمانة الكلمة ومعني الرسالة ذاته في المحاماة‏..‏ لم نكن نري أحدا يخرج في الزمن الجميل عن قيم وتقاليد وأدب ووقار ونبل المحاماة‏,‏ من أسف أنه قد زحفت علي المجتمع آفات بالغة الخطر‏..‏ كانت الكلمات النابية تحذف ويطمس عليها من الحوار في المسرحيات المذاعة‏,‏ فصارت شاشات التليفزيون مرتعا الان لتبادل أقذع الشتائم والبذاءات علي مرأي ومسمع المشاهدين في البيوت‏!!‏ وبتنا نري من يصطنعون الدعاوي اصطناعا للكيد والإعنات وإشفاء الغليل‏,‏ وبتنا نري طلاب السمعة والشهرة ومن لا يحسنون شيئا في الدين‏,‏ وقد لا يحسنون قراءة القرآن أو يعرفون علامات الوقف والابتداء فيه‏,‏ ينضمون الي المحبطين من عدم الالتفات اليهم في رفع دعاوي التكفير والتفريق‏,‏ وللطعن الطائش في الكبار‏!..‏ متابعة وموالاة هؤلاء ـ ناهيك بالتخديم عليهم ـ تتردي في عبثية وفي تهريج لا يليق بالمحامي ولا يمت بصلة لرسالة المحاماة‏!..‏ كثرت دعاوي عزل أو بطلان قرارات اختيار أو تعيين الوزراء وغير الوزراء‏,‏ ولم يجد أحد الأشاوس من محاربي طواحين الهواء ـ لم يجد بأسا ولا غضاضة ولا اهتز له جفن وهو يرفع دعوي ـ ورفع الدعاوي يسير ـ ببطلان تعيين الإمام الأكبر شيخا للأزهر الشريف‏..!‏ واستهوي البعض رفع أمثال هذه الدعاوي المصطنعة محققة الخسران ـ بغير حجة ظاهرة أو خفية‏,‏ اللهم إلا الجري اللاهث وراء الشهرة‏,‏ وهي مطلب خادع كالسراب‏.‏
    الشهرة ليست ولا ينبغي أن تكون غاية في ذاتها‏,‏ فبين المشاهير نقائض يدعو بعضها الي الاعجاب‏,‏ ويجلب بعضها الشقفة والامتعاض‏..‏ بين المشاهير العالم الجليل‏,‏ والجاهل المغرق في الجهالة‏!!‏ في المشاهير نجوم لامعة في الفكر والفن والأدب والعلم والمحاماة والصحافة‏,‏ وفيهم مشاهير بالصعلكة والتفاهة والجنوح والبذاءة والبلطجة والإنحراف والإجرام‏!!‏ لا يشتهر آدمي بغير صفة تلاحقه وتلازم شهرته‏,‏ إما إيجابية وإما سلبية‏..‏ ومن الغرور الساذج والحماقة الجهولة أن يسعد المرء بشهرة تلازمها صفات التفاهة أو الجهالة أو الحماقة أو البذاءة أو السفاهة أو الجنوح أو التهور أو الرعونة أو البلطجة‏..‏ هذه شهرة علي صاحبها كالوباء‏,‏ لأنها تحط من قدره في نظر الناس وفي نظر نفسه لو أفاق‏!..‏ لا يجزيء هذا الشهير ولا ينفعه ولا يغنيه صوره أو أخباره في الصحف‏,‏ فهي مجلبة لتندر الناس عليه وسخريتهم منه وانتقاداتهم اللاذعة له في مجالسهم التي ربما تواروا بها إتقاء واحتياطا من ملاحقات الشتائم والبذاءات‏!‏ أخطر من تفشي هذا بين جمهور الناس‏,‏ أن يتسلل الي أرباب الكلمة‏..‏ قد تعلمنا من أسلافنا العظام‏,‏ ومما جادت به تجارب الحياة‏,‏ أن من يملك العلم والأدب والحجة والبيان‏,‏ لا يحتاج الي السباب والشتائم والبذاءات‏..‏ التقدم الي رسالة المحاماة‏,‏ أو الي بلاط صاحبه الجلالة ـ قافلة قوامها وعدتها العلم والمعرفة والأدب والحكمة والوقار‏..‏ أن كلمة واحدة‏.‏ جيدة التعبير والسبك قوية الحجة كفيلة بأن تدك أوكار الظلم أو الباطل أو الضلال أو الانحراف‏..‏ نبل الغاية لا يبرر التفاهة ولا الإسفاف ولا البذاءة‏,‏ وإنما يستوجب أن يرتفع البيان والحجة الي مقام هذه الغاية النبيلة المرجوة‏!!‏
    أرباب الكلمة إبداعا أو تأليفا أو كتابة أو خطابة أو محاماة أو صحافة‏,‏ هم الحماة الحقيقيون لقيمة وأمانة ونزاهة وجدية ووقار ورسالة الكلمة‏..‏ حمل المحامي والمحاماة في هذا كله أثقل لأن المحامي لا يختار أداءه ولا يطلق كلماته في الفضاء الفسيح يلتقطها من يشاء ويعرف عنها أو يجافيها من يشاء‏,‏ إنما هو يتلامس بها ـ بكلمته ـ مع الحق والعدل والخير والجمال‏..‏ هو في محراب العدالة يسعي والي الحق في سموه يرنو ـ متوسدا هذه الباقة من العلم والمعرفة التي يقضي حياته جامعا لزهراتها‏.‏ وتزيدها تجربته أنصهارا وبصيرة ورونقا تزهو بهم المحاماة وتؤدي نصيبها المقدور في طلب الحق والعدل والكمال والإنصاف حيث كان‏

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 27 أبريل 2024, 11:13 pm